الامتحان الجهوي في اللغة العربية 3 إع حهة تطوان

ص الانطلاق

متى كان أول انفعال لي بالجمال الفني ؟

لعل أول مظهر من مظاهره اتخذ صورة التلاوة القرآنية الجميلة؛ وكان ذلك عندما أحضر لي

أهلي شيخا يحفظني القرآن. ويظهر أنه كان لي صوت جميل؛ إذ كنت أسمع من يطريه ويثني عليه

قائلا: ما أعذب صوت هذا الطفل! فيزيدني ذلك إقبالا على التلاوة، وتجويدا لها. وشعرت، لأول مرة

في قرارة نفسي، بما يشبه الشعور باللذة الفنية.

ثم شعرت، بعد ذلك، بالفن في صورة أخرى، بمناسبة مولد سيدي ابراهيم الدسوقي؛ إذ كان

موكبه يمر من تحت نوافذنا، تحف به البيارق والأعلام، والطبول والمزامير، وعربات النقل الكثيرة.

لقد كان نوعا من مهرجان ساذج؛ ولكن تأثيره علي أنا – الطفل – كان عجيبا.

على أن بدء اهتمامي الحقيقي بالفن كان يوم هبطت، بمدينتنا، فرقة مسرحية من تلك الفرق

التي تطوف على الأقاليم. ويا لجمال تلك الليلة التي أخذني فيها والدي معه للتفرج عليها! لم أفهم شيئا

كثيرا من تفصيلات المسرحية. كل الذي همني، وخلب لبي هو المبارزات بالسيوف. فكان أول ما

صنعت، في اليوم التالي، أن كسرت يد المكنسة، وجعلتها سيفا، وطلبت إلى المبارزة خادما كان عندنا.

أما الذي جعلني أعيش القصص بكل وجداني فهو ظرف مرض والدتي؛ فقد كانت، في رقادها

الطويل، تضطر إلى شغل الوقت بقراءة قصص ألف ليلة وليلة، وعنترة، وحمزة البهلوان، ونحوها.

وما تكاد تنتهي من قصة حتى تقصها علينا عندما نجتمع حول فراشها. ثم بدأت أقرأ معتمدا على

نفسي. صرت أبحث عن القصص والروايات التي كنت أراها في يد والدتي، فأستخرجها من صناديق

قديمة، وأعكف على قراءتها. لعل هذا ما ساعدني على إجادة اللغة العربية قبل التحاقي بالمدرسة.

83 (بتصرف). - 1 ص. ص. 77 . توفيق الحكيم، حياتي، ط. 1974

مكون القراءة: -i

-1 عين المجال الذي ينتمي إليه النص.

-2 تأمل عنوان النص ومصدره، ثم أنجز ما يلي:

أ- النص رحلة ؟ أم قصة قصيرة ؟ أم مسرحية ؟ أم سيرة ذاتية ؟ أم مقالة ؟

ب - علل جوابك بذكر مؤشر واحد من المؤشرات الدالة على نوعيته.

-3 أ- جاء في النص ما يلي: "كنت أسمع من يطريه".

هات من النص مرادفا ل "يطريه".

ب- وجاء فيه أيضا: "فيزيدني ذلك إقبالا على التلاوة".

هات من عندك ضد "إقبالا".

-4 يشتمل النص على أربع فقرات. صغ مضمون كل فقرة في عبارة.

-5 استخرج، من النص، أربعة ألفاظ تنتمي إلى المعجم الفني.

-6 استدل، من النص، بعبارتين تدلان على أن الأسرة التي عاش فيها السارد كانت تقدر الفن

والثقافة وتحترمهما.

-7 ركب مضمون النص في فقرة من أربعة أسطر مستعينا بما يأتي:

• ذكر الأحداث التي مر بها السارد (= الكاتب)،

• إبراز التغييرات الثقافية والسلوكية التي طرأت عليه.

مجال الدرس اللغوي: -ii
-1 انقل إلى ورقة التحرير الكلمات الأربع التي تحتها خط ثم اشكلها شكلا تاما.
-2 استخرج من النص:
- أسلوب اختصاص، وبين حالة الاسم المختص.
- أسلوب تعجب، وبين صيغته.
-3 أجب بالإثبات مرة، وبالنفي مرة أخرى، عن السؤال الآتي:
ألا تحب قراءة الروايات والقصص ؟
-4 تأمل العبارة الآتية، ثم أنجز ما يأتي: "يا لحماة الفن من القنوات الفضائية!".
أ- سم هذا الإلأسلوب، وسم عناصره.
ب - حدد هذه العناصر في العبارة المذكورة.
-5 أعرب: ما أعذب الصوت!
مجال التعبير: -iii
عد بذاكرتك إلى أول يوم التحقت فيه بالمدرسة، واسرد ما عشته فيه من أحداث، مصورا
الحياة الجديدة التي انتقلت إليها، ومستخلصا عبرة أو قيمة تفيد قارئك.
12 سطرا). – (استفد مما اكتسبته من خطوات كتابة سيرة ذاتية). ( 10

الحل
مكون القراءة: -i
-1 مجال النص: فني.
-2 أ- النص: سيرة ذاتية.
ب- التعليل: ثم شعرت بعد ذلك بالفن في صورة أخرى.
-3 أ- المرادف: يطريه: يمدحه ويثني عليه.
ب- الضد: إقبالا# نفورا…….
-4 المضامين:
1. صوت الطفل الجميل كان سببا في إحضار أبيه شيخا يحفظه القرآن ويرتله ويجوده.
2. تأثر الطفل بمهرجانية موكب سيدي إبراهيم الدسوقي.
3. اهتمام الطفل بالفن كان من ورائه قدوم تلك الفرقة المسرحية.
4. مرض والدة الطفل كان سببا رئيسيا في اهتمامه بفن القصة والتي كان الأثر الكبير في
إجادته اللغة العربية.
-5 الألفاظ التي تنتمي إلى المعجم الفني
المسرح – القصة – الإنشاد – مهرجان سيدي إبراهيم الدسوقي.
-6 الدليل:
1. أخذني فيها والدي معه للتفرج عليها. (المسرحية)
رد مع اقتباس Basketball

» برنامج القامووووووس 2010 للترجمة الأحترافية من اللغة العربية إلى الأنجليزية والعكس